مراكز الحوثي الطائفية معامل لتفخيخ عقول الشباب وحقنهم بالأفكار المتطرفة



21/06/2022
الإعلام الأمني - خاص من هنا أطل الشر برأسه في محافظة صعدة قبل عقدين من الزمن، ومنها تمدد إلى أن عم أرجاء اليمن، مخلفاً دماءً ودماراً هائلاً في المدن والأرياف.  قبلها كان قتل اليمنيين ونهبهم وتهجيرهم وتدمير مدنهم وقراهم، مجرد فكرة تعشعش في رأس الهالك بدر الدين الحوثي وأبنائه، قبل أن يحقنوها في عقول مئات الأطفال والشباب ويزجون بهم في ٦ جولات حرب مسلّحة ضد الدولة في صعدة بين عامي (٢٠٠٤- ٢٠١٠) وصولاً إلى اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر ٢٠١٤.  يسمونها "المراكز الصيفية" ويحشدون إليها الأطفال من المدن والقرى بأساليب الترغيب والترهيب، ولكن ليس لتأهيلهم علمياً وبدنياً بما يعود عليهم بالنفع كما هو معروف، بل لغسل أدمغتهم، وتحريضهم على العنف والكراهية، وحقنهم بالسموم الفكرية المتطرفة، وتدريبهم على الأسلحة وزراعة الألغام. هذه المعسكرات، حظيت- منذ البداية- بدعم إيراني مباشر، بهدف بناء أجيال يمنية ذات هوية إيرانية متعطشة لسفك الدماء ونشر الدمار.  خلال السنوات الخمس الماضية، شهدت اليمن- لأوّل مرّة- جرائم قتل وحشية متزايدة، معظمها طالت آباء وأمهات وأقارب على يد أبنائهم الذين تأثروا ببرامج التعبئة الحوثية. ورصدت تقارير صحفية مقتل 44 أب وأم وأقارب على يد ذويهم خلال عام ونصف- فقط.  لم تقتصر تعبئة الحوثيين للأطفال على المراكز الصيفية، بل امتدت إلى المدارس، عبر تغيير المناهج الدراسية بما يتوافق مع أفكار المليشيا الطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني، إضافة إلى أنشطة أخرى مصاحبة تجعل من الطلاب أدوات قتل وإرهاب.  وهو ما اضطر علماء اليمن للتحذير من خطر هذه المراكز على حاضر الأجيال ومستقبلهم، والدعوة للتصدي لهذه الأفكار ومواجهتها بكافة السبل والطرق الممكنة من قبل الجميع. قرابة مليون طفل وشاب يخضعون حالياً لعمليات غسيل أدمغة في مراكز التعبئة الحوثية ما ينذر بخطر حقيقي يهدد اليمن والمنطقة وهو ما يحتّم على الجميع تدارك الكارثة قبل وقوعه >